ب ـ لا تقع إلا بين جملتين مستقلتين ، ولذلك فهى حرف ابتدائى لا يذكر بعده إلا جملة.
ج ـ معناها الإضراب ، ولذا يجوز أن يوضع موضعها (بل) ، وهو معنى لا يفارقها.
د ـ لذلك فإنها لا تكون عاطفة عند الجمهور.
ه ـ تقدر (أم) المنقطعة عند الجمهور بـ (بل) والهمزة (١) ، وعند بعضهم بـ (بل) وحدها ، وأرى أنها تقدر بـ (بل) الإضرابية وحرف الاستفهام المذكور ، فإن لم يوجد فالتقدير بـ (بل) وهمزة الاستفهام.
و ـ تكون (أم) منقطعة بالضرورة إذا كان ما بعدها نقيض ما قبلها.
تكون (أم) منقطعة فى التراكيب الآتية (٢) :
١ ـ أن تقع بعد الخبر ، نحو : حضر علىّ ، أم غاب محمود.
٢ ـ استفهام بغير الهمزة ، نحو : هل كتبت الدرس ، أم فهمته؟
٣ ـ أن يكون ما بعدها نقيض ما قبلها ، نحو : أحضر محمود أم لم يحضر؟
٤ ـ أن يتكرر خبر ما قبلها فيما بعدها ، نحو أعندك زيد ، أم عندك عمرو؟
حيث التقدير : بل عندك عمرو.
٥ ـ أن تكون الجملتان مختلفتين معنى فى محتوييهما ، نحو : أزيد فى الدار أم خلفك عمرو؟
وتركيب (أم) المنقطعة يأتى فى عدة صور ، هى :
ـ قد تسبق بالأسلوب الخبرى ، فتجرد عن الاستفهام ، كما هو فى
قوله ـ تعالى ـ : (تَنْزِيلُ)(٣) الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٢) أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ [السجدة : ٢ ، ٣]. حيث تكون (أم) منقطعة والإضراب بها انتقال.
__________________
(١) ينظر : الكتاب ٣ ـ ١٧٢ وما بعدها.
(٢) ينظر : البسيط فى شرح الجمل ١ ـ ٣٥٠.
(٣) فى موقع (تنزيل) أوجه : ـ أ ـ أن يكون خبرا لما سبق (ألم).
ب ـ أنه مبتدأ خبره شبه جملة (من رب) ، أو جملة (لا ريب).
ج ـ أنه خبر مبتدإ مضمر.