سأحمل نفسى على آلة

فإمّا عليها وإمّا لها

كأنى بفتخاء الجناحين لقوة

دفوف من العقبان طأطأت شملالى

فقلت لها ما بى لهم من ترقب

ولكن سرّى ليس يحمله مثلى

وقد رابنى من جعفر أن جعفرا

يبث هوى ليلى ويشكو هوى جمل

فلو كنت عذرىّ الصبابة لم تكن

بطينا وأنساك الهوى كثرة الأكل

(كأن ثبيرا فى عرانين وبله)

كبير أناس فى بجاد مزمّل

وإن حديثا منك لو تعلمينه

جنى النحل فى ألبان عوذ مطافل

كدعص النقا يمشى الوليدان فوقه

بما احتسبا من لين مسّ وتسهال

(فلست بآتيه ولا أستطيعه)

ولاك اسقنى إن كان ماؤك ذا فضل

وقد أدركتنى والحوادث جمة

أسنة قوم لا ضعاف ولا عزل

أرانى ولا كفران لله أيّة

لنفسى لقد طالبت غير منيل

أرانى ولا كفران له إنما

أواخى من الأقوام كل بخيل

وألقى بصحراء الغبيط بقاعه

نزول اليمانى ذى العباب المحمل