٢٦٣ ـ ألا زعمت أسماء أن لا أحبّها |
|
فقلت : بلى لو لا ينازعني شغلي (١) |
لأن هذه كلمتان بمنزلة قولك : «لو لم» والجواب محذوف ، أي : لو لم ينازعني شغلي لزرتك. وقيل : بل هي «لو لا» الامتناعيّة ، والفعل بعدها على إضمار «أن» على حدّ قولهم : «تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه».
* (لو ما): بمنزلة «لولا» ، تقول : «لو ما زيد لأكرمتك» ، وفي التنزيل : (لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ) [الحجر : ٧]. وزعم المالقي أنها لم تأت إلّا للتحضيض ، ويردّه قول الشاعر [من الكامل] :
٢٦٤ ـ لو ما الإصاخة للوشاة لكان لي |
|
من بعد سخطك في رضاك رجاء (٢) |
* (لم): حرف جزم لنفي المضارع وقلبه ماضيا ، نحو : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) (٣) [الإخلاص : ٣] الآية. وقد يرفع الفعل المضارع بعدها ، كقوله [من البسيط] :
٢٦٥ ـ لو لا فوارس من نعم وأسرتهم |
|
يوم الصّليفاء لم يوفون بالجار (٣) |
فقيل : ضرورة ، وقال ابن مالك : لغة.
وزعم اللحياني أن بعض العرب ينصب بها كقراءة بعضهم : (أَلَمْ نَشْرَحْ) الإنشراح :
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو لأبي ذؤيب الهذلي في خزانة الأدب ١١ / ٢٤٦ ـ ٢٤٧ وشرح أشعار الهذليين ١ / ٨٨ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٦٧١ ، وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٦٠٧ والدرر ٢ / ٢٨.
(٢) البيت من الكامل ، وهو بلا نسبة في شرح الأشموني ٣ / ٦٠٨ وشرح التصريح ١ / ٢٦٣ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٣١٦.
(٣) البيت من البحر البسيط ، وهو بلا نسبة في سرّ صناعة اللإعراب ٢ / ٤٤٨ ، والخصائص ١ / ٣٨٨.