* (علّ) بلام مشددة مفتوحة أو مكسورة : لغة في «لعلّ» ، وهي أصلها عند من زعم زيادة اللام ، قال [من المنسرح] :
٣٨ ـ لا تهين الفقير علّك أن |
|
تركع يوما والدّهر قد رفعه |
وهما بمنزلة «عسى» في المعنى ، وبمنزلة «أنّ» المشدّدة في العمل ، وعقيل تخفض بهما ، وتجيز في لامهما الفتح تخفيفا ، ...
______________________________________________________
منه إقباله ، ومدبر إذا أريد منه إدباره هذه الصفات فيه معا أي : جميعا بمعنى أنها مجتمعة في قوته لا في فعله في حالة واحدة لما بينها من التضاد.
(عل)
(بلام مشددة مفتوحة أو مكسورةلغة في لعل وهي) : أي : عل (أصلها) : أي : أصل لعل (عند من زعم زيادة اللام) في أولها (قال :
لا تهين الفقير علك أن |
|
تركع يوما والدهر قد رفعه) (١) |
وفي هذا البيت من جهة العروض استعمال الخرم بالراء في مستفعلن بعد خبنه ، وذلك أن هذا البيت من البحر المسمى بالمنسرح ، وأول أجزائه مستفعلن ذات الوتد المجموع ، وقوله : لا تهين على زنة فاعلن فحذفت سينه بالخبن ، ثم ميمه بالخرم فصار تفعلن على زنة فاعلن ، ومثله شاذ عندهم كقوله :
قاتلوا القوم يا خزاع ولا |
|
يأخذكم في قتالهم فشل (٢) |
وفيه من جهة العربية حذف نون التوكيد الخفيفة لالتقاء الساكنين على ما هو معروف (وهما) أي لعل وفرعها عل (بمنزلة عسى في المعنى) وهو الترجي (وبمنزلة إن) المكسورة (المشددة في العمل) نصبا للاسم ورفعا للخبر (وعقيل) بضم العين على التصغير ، وهي قبيلة من العرب (تخفض بهما) الاسم فتقول : لعل أبي عبد الله قائم وعل أبي حفص ذاهب (وتجيز في لامهما الفتح تخفيفا) فتقول : لعل بفتح الآخر ، وكذا عل والكسر على أصل التقاء الساكنين
__________________
(١) البيت من البحر المنسرح ، وهو للأضبط بن قريح في الأغاني ١٨ / ٦٨ ، وخزانة الأدب ١١ / ٤٥٠ ، وبلا نسبة في الإنصاف ١ / ٢٢١ ، وأوضح المسالك ٤ / ١١١. ا ه. انظر : المعجم المفصل في شواهد اللغة العربية ٤ / ٢٢٢.
(٢) البيت من البحر الخفيف ، وهو للشداح بن يعمر الكناني في ديوان الحماسة ١ / ٦٠ ، وبلا نسبة في الخصائص ١ / ٢٨٨.