يزال مخفيّاً إلى زمان هارون العبّاسيّ١، والقصّة المشهورة.
وهو مظلوم بحيث كان لا يتمكّن من التكلّم، ويطلع على البئر إلى نصفه، ويخاطب البئر ويقول :
وفي الصدر لباناتٌ |
|
إذا ضاق لها صدري |
نَكتُّ الأرضَ بالكفِّ |
|
وأبديتُ لها سرّي |
فمهما تُنبت الأرضُ |
|
فذاك النبتُ من بذري٢ |
عن ياسر الخادم عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام عن أبيه عن آبائه صلوات الله عليهم أجمعين، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام : يا عليّ، أنت حجّة الله، وأنت المظلوم بعدي، أنت المُفارَق بعدي، يا عليّ أنت المهجور بعدي.٣
وعن أبي عثمان النهديّ عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال : مررت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله بحديقة، فقلت : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله، ما أحسَنَها! قال : لك في الجنّة خير منها، حتّى مررت بسبع حدائق كلّ ذلك أقوله له، ويقول : لك في الجنّة خير منها. قال : ثمّ جذبني رسول الله صلىاللهعليهوآله وبكى، فقلت : يا رسول الله، ما يبكيك؟ قال : ضغائن في صدور رجال عليك لن يُبدوها لك إلّا من بعدي، فقلت : بسلامةٍ من ديني؟ قال : نعم، في سلامة من دينك.٤
_______________________
١ ـ تاريخ دمشق الكبير ٢٣ / ٤٤٠؛ الفصول المهمّة ١٣٦؛ الرياض النّضرة ٢ / ٢٣٦؛ كتاب الأنباء بأبناء الأنبياء ١٩٠.
٢ ـ بحار الأنوار ٤٠ / ٢٠٠ و ٩٧ / ٤٥٢.
٣ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ / ٦؛ غاية المرام ١/٩٢.
٤ ـ تاريخ بغداد ١٢ / ٣٩٨؛ تذكرة الخواصّ ٤٥؛ مجمع الزوائد ٩ / ١١٨؛ تاريخ دمشق الكبير ٢٣ / ٢٤٥؛ المعجم الكبير ٣ / ، رقم ١١٠٨٤؛ المناقب للخوارزميّ ٦٥؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١٣٩.