(حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ)(١) أي سدهما ، وقوله عزوجل : (لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ)(٢) أي رحمته ، وقوله تعالى : (يَخافُونَ رَبَّهُمْ)(٣) أي عذاب ربهم.
(ه) حذف المضاف اليه ، وهو قليل ، كقوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ)(٤) أي من قبل ذلك ومن بعده.
(و) حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه وهو فاش كثير الاستعمال نحو : (وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ)(٥) ، أي حور قاصرات الطرف ، وأكثر ما يكون ذلك في باب النداء ، نحو : يا أيها الظريف ، تقديره : يا أيها الرجل الظريف ، وفي باب المصدر ، نحو : (وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتاباً)(٦) تقديره : وعمل عملا صالحا.
(ز) حذف الصفة وإقامة الموصوف مقامها ، وهو نادر (٧) ، ومن ذلك ما حكاه سيبويه ، من نحو قولهم : سير عليه ليل ، يريدون : ليل طويل.
وقول الحماسي : كل امريء ستئيم منه العرس أو منها يئيم ، تقديره : كل امريء متزوج ، لأن المعنى لا يصح إلا به ، ومنه أن يتقدم مدح إنسان والثناء عليه ، فتقول : كان والله رجلا ، فأنت تعني أنه كان رجلا فاضلا جوادا كريما.
(ح) حذف القسم ، كقولك : لأخرجن ، أي : والله لأخرجن.
(ط) حذف جواب القسم ، وهو كثير في القرآن الكريم ، نحو :
__________________
(١) سورة الأنبياء الآية ٩٦.
(٢) سورة الأحزاب الآية ٢١.
(٣) سورة النمل الآية ٥٠.
(٤) سورة الروم الآية ٤.
(٥) سورة ص الآية ٥٢.
(٦) سورة الفرقان الآية ٧١.
(٧) وإنما قل حذف الصفة وكثر حذف الموصوف لأن الصفة ما جاءت إلا للايضاح والبيان ، فيكثر أن تقوم مقام الموصوف ، بخلافه هو ، فانه يكثر إبهامه ، فلا جرم ان كان قيامه مقامها نادرا.