صبرت على الأيّام حتّى تولّت |
|
وألزمت نفسي صبرها فاستمرّت |
فوا عجبا للقلب كيف اعترافه |
|
وللنّفس بعد العزّ كيف استذلّت |
وما النّفس إلّا حيث يجعلها الفتى |
|
فإن طمعت ماتت وإلّا تسلّت(١) |
وكانت على الأيّام نفسي عزيزة |
|
فلمّا رأت صبري على الذّلّ ذلّت |
فقلت لها يا نفس موتى كريمة |
|
فقد كانت الدّنيا لنا ثمّ ولّت |
وأنشد له الفتح في المطمح ، ونسبهما غيره لأحمد بن الفرج صاحب الحدائق : [الخفيف]
كلّمتني فقلت درّ سقيط |
|
فتأمّلت عقدها هل تناثر |
فازدهاها تبسّم فأرتني |
|
نظم درّ من التّبسّم آخر |
وله كما مر : [الكامل]
صفراء تطرق في الزّجاج ، فإن سرت |
|
في الجسم دبّت مثل صلّ لادغ |
خفيت على شرّابها فكأنّما |
|
يجدون ريّا من إناء فارغ |
وله : [السريع]
يا ذا الّذي أودعني سرّه |
|
لا ترج أن تسمعه منّي |
لم أجره بعدك في خاطري |
|
كأنّه ما مرّ في أذني |
وأنشد له صاحب بدائع التشبيهات : [الطويل]
سألت نجوم اللّيل هل ينقضي الدّجى |
|
فخطّت جوابا بالثّريّا كخطّ لا |
وكنت أرى أنّي بآخر ليلتي |
|
فأطرق حتّى خلته عاد أوّلا |
وما عن هوى سامرتها ، غير أنّني |
|
أنافسها المجرى إلى طرق العلا |
رجع ـ وكان كما تقدم بقرطبة المصحف العثماني ، وهو متداول (٢) بين أهل الأندلس ، قالوا : ثم آل أمره إلى الموحّدين ، ثم إلى بني مرين ، قال الخطيب بن مرزوق في كتابه «المسند الصحيح الحسن» ما ملخصه : وكان السلطان أبو الحسن لا يسافر موضعا (٣) إلا ومعه
__________________
(١) في ب : تاقت وإلا تسلت.
(٢) في ه : وهو متواتر عند أهل الأندلس.
(٣) موضعا : غير موجودة في ب.