ليت شعري هل دروا |
|
أيّ قلب ملكوا |
وفؤادي لو درى |
|
أيّ شعب سلكوا(١) |
أتراهم سلموا |
|
أم تراهم هلكوا |
حار أرباب الهوى |
|
في الهوى وارتبكوا |
ومن فوائده : أخبرني المهرة من السّحرة بأرض بابل أنه من كتب آخر آية من كل سورة ويعلقها لم يبلغ إليه سحرنا ، قال : هكذا قالوا ، والله تعالى أعلم بما نقلوه.
وقال رحمه الله تعالى : حذقت القرآن ابن تسع سنين ثم ثلاثا لضبط القرآن والعربية والحساب ، فبلغت ست عشرة وقد قرأت من الأحرف نحوا من عشرة بما يتبعها في إظهار وإدغام ونحوه ، وتمرنت في العربية (٢) واللغة ، ثم رحل بي أبي إلى المشرق ، ثم ذكر تمام رحلته ، رحمه الله تعالى!.
٩ ـ ومنهم أبو بكر محمد بن أبي عامر بن حجّاج ، الغافقي ، الإشبيلي.
ومن نظمه بالمدينة المشرفة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام : [السريع]
لم يبق لي سؤل ولا مطلب |
|
مذ صرت جارا لحبيب الحبيب |
لا أبتغي شيئا سوى قربه |
|
وها أنا منه قريب قريب |
من غاب عن حضرة محبوبه |
|
فلست عن طيبة ممّن يغيب |
لا تسأل المغبوط عن حاله |
|
جار كريم ومحلّ خصيب |
العيش والموت هنا طيّبّ |
|
بطيبة لي كلّ شيء يطيب |
وممن روى عنه هذه الأبيات الأشرف بن الفاضل.
١٠ ـ ومنهم الشيخ الأديب الفاضل البارع جمال الدين أبو عبد الله محمد ابن الفقيه الخطيب أبي الحسن محمد بن أبي عبد الله محمد بن عيسى بن محمد بن علي بن ذي النون ، الأنصاري ، المالقي ، من أشياخ أبي حيّان ، لقيه ببلبيس من ديار مصر ، قال : وأنشدني لشيخه أبي عبد الله (٣) الإستجي من قصيدة : [الكامل]
__________________
(١) الشعب ، بكسر الشين وسكون العين : الطريق في الجبل.
(٢) في ب : وتمرنت في العربية والشعر واللغة. وفي ج : وتمرنت في الغريب والشعر واللغة.
(٣) في ه : لشيخه عبد الله الإستجي.