وعند ما قد جاد ، بالوصل أو قد كاد |
|
أضحى التّنائي بديلا من تدانينا |
بحقّ ما بيني |
|
وبينكم إلّا |
أقررتم عيني |
|
فتجمعوا الشملا |
فالعين بالبين |
|
بفقدكم أبلى |
جديد ما قد كان ، بالأهل والإخوان |
|
ومورد اللهو صاف من تصافينا |
يا جيرة بانت |
|
عن مغرم صبّ(١) |
لعهده خانت |
|
من غير ما ذنب |
ما هكذا كانت |
|
عوائد العرب |
لا تحسبوا البعدا ، يغيّر العهدا |
|
إذ طالما غيّر النّأي المحبّينا |
يا نازلا بالبان |
|
بالشّفع والوتر |
والنّمل والفرقان |
|
واللّيل إذا يسر(٢) |
وسورة الرّحمن |
|
والنّحل والحجر |
هل حلّ في الأديان ، أن يقتل الظّمآن |
|
من كان صرف الهوى والودّ يسقينا |
يا سائل القطر |
|
عرّج على الوادي |
من ساكني بدر |
|
وقف بهم نادي |
عسى صبا تسري |
|
لمغرم صادي |
إن شئت تحيينا بلّغ تحيّتنا |
|
من لو على البعد حيّا كان يحيينا(٣) |
وافت لنا أيّام |
|
كأنّها أعوام |
وكان لي أعوام |
|
كأنّها أيام |
تمرّ كالأحلام |
|
بالوصل لي لو دام |
والكأس مترعة ، حثّت مشعشعة |
|
فينا الشّمول وغنّانا مغنّينا |
رجع إلى ما يتعلق بقرطبة ـ قال الوزير أبو بكر بن القبطرنة ، يخاطب الوزير أبا الحسين بن سراج ، ويذكر لمّة إخوانه بقرطبة : [الكامل]
__________________
(١) بانت : بعدت ونأت.
(٢) في ب : والليل أذا يسر (بوصل همزة إذا).
(٣) في ب : بلغ تحيّينا.