١٣٨ ـ ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن نوح ، الإشبيلي.
ومولده سنة إحدى وثلاثين وستمائة بإشبيلية ، وجال في بلاد المغرب والمشرق ، وقرأ على الشيوخ الفضلاء ، وحصّل كثيرا في علم القراءات (١) والأدب ، وله نظم ونثر ، وكان كثير التلاوة للقرآن ، جيد الأداء له ، وأقام بدمشق حتى مات بها سنة ٦٩٩ ، رحمه الله تعالى!.
١٣٩ ـ ومنهم محمد بن أسباط ، المخزومي ، القرطبي.
روى عن يحيى بن يحيى ، وقدم مصر فسمع من الحارث بن مسكين ، وكان حافظا للفقه ، عالما ، توفي سنة ٢٧٩.
١٤٠ ـ ومنهم أبو بكر محمد بن إسحاق ، الشهير بابن السّليم (٢) ، قاضي الجماعة بقرطبة.
مولده سنة ٣٠٦ ، روى عن قاسم بن أصبغ وطبقته ، ورحل سنة ٣٣٢ ، فسمع بمكة من ابن الأعرابي ، وبمصر من الزبيريّ وابن النحاس وغيرهما ، وعاد إلى الأندلس فأقبل على الزهد ودراسة العلم ، وحدث ، فسمع منه الناس ، وكان حافظا للفقه ، بصيرا بالاختلاف ، حسن الخط والبلاغة متواضعا ، وتوفي بجمادى الأولى سنة ٣٦٧.
وسليم بفتح السين مكبرا.
١٤١ ـ ومنهم موسى بن بهيج ، المغربي ، الأندلسي ، الواعظ ، الفقيه العالم.
من أهل المرية ، نزل مصر ، يكنى أبا عمران ، كان من أهل العلم والأدب ، وله في الزهد وغيره أشعار حملت عنه ، وحدث المرشاني عنه بمخمسة في الحج وأعماله كلها ، ولقيه بمصر وقرأها عليه.
ولابن بهيج هذا قوله : [مجزوء الرمل]
إنّما دنياك ساعه |
|
فاجعل السّاعة طاعه |
واحذر التّقصير فيها |
|
واجتهد ، ما قدر ساعه |
وإذا أحببت عزّا |
|
فالتمس عزّ القناعه |
١٤٢ ـ ومنهم أبو عمران موسى بن سعادة ، مولى سعيد بن نصر (٣).
__________________
(١) في ب ، ه : في علم القرآن.
(٢) انظر في ترجمته : تاريخ قضاة الأندلس ص ٧٨.
(٣) سعيد بن نصر : كان مولى عبد الرحمن الناصر.