وقال في ترجمة أديب الأندلس وشاعرها أبي إسحاق بن خفاجة بعد كلام ، ما صورته : وقال يندب معاهد الشباب ، ويتفجّع لوفاة الإخوان والأحباب ، بعقب سيل أعاد الديار آثارا ، وقضى عليها وهيا وانتثارا. [الطويل]
ولقد أحلّني بهذه الديار المندوبة وهي كعهدها في جودة مبناها ، وعودة سناها ، في ليلة اكتحلنا ظلامها إثمدا ، ومحونا بها من نفوسنا كمدا ، ولم يزل ذلك الأنس يبسطه ، والسرور ينشطه ، حتى نشر لي ما طواه ، وبثّ مكتوم لوعته وجواه (٨) ، وأعلمني بلياليه فيها مع أترابه ، وما قضى بها من أطرابه. __________________ (١) في ب ، ج : للحسن أو عرفات. (٢) أصمى الصيد : رماه فقتله مكانه. (٣) سح الغمام : صب الماء غزيرا. (٤) في ب : تلدّدت فيها جيئة وذهابا. (٥) في ه ، والقلائد : بين وجد وحرقة. (٦) يبابا : خرابا. (٧) البلقع : الأرض الخالية التي ليس فيها شيء. (٨) الجوى : شدة الوجد والاحتراق من عشق أو حزن. |