والسّحب قد نثرت في الأرض لؤلؤها |
|
تضمّه الشّمس في ثوب من الذّهب |
وقد تقدم عن ابن سعيد له ما يقارب هذا.
وله ـ رحمه الله تعالى! ـ في كاتب : [الطويل]
وبي كاتب أضمرت في القلب حبّه |
|
مخافة حسّادي عليه وعذّالي |
له صنعة في خطّ لام عذاره |
|
ولكن سها إذ نقّط اللّام بالخال |
٦٩ ـ ومنهم أبو محمد القرطبي (١) :
قال ابن سعيد : لقيته بالقاهرة ، وكأنه لا خبر عنده من الآخرة ، وقد طال عمره في أكل الأعراض ، وفساد الأغراض ، ومما بقي في أذني من شعره قوله : [الخفيف]
رحم الله من لقيت قديما |
|
فلقد كان بي رؤوفا رحيما |
أتمنّى لقاء حرّ وقد أع |
|
وز بختي كما عدمت الكريما |
وتوفي بالقاهرة سنة ٦٤٣ ، انتهى.
٧٠ ـ ومنهم علي بن أحمد (٢) ، القادسي ، الكناني
قال ابن سعيد : لقيته ببيت المقدس على زي الفقراء ، وحصلت منه هذه الأبيات ، وندمت بعد ذلك على ما فات ، وهي : [المجتث]
ذاك العذار المطلّ |
|
دمي عليه يطلّ |
كأنّما الخدّ ماء |
|
وقد جرى فيه ظلّ |
عقود صبري عليه |
|
مذ حلّ قلبي تحلّ |
جرت دموعي عليه |
|
فقلت آس وطلّ |
٧١ ـ ومنهم أبو عبد الله بن العطار ، القرطبي (٣).
قال ابن سعيد : هو حلو المنازع ، ظريف المقاطع والمطالع ، مطبوع النوادر ، موصوف بالأديب الشاعر ، مازجته بالإسكندرية ، وبهذه الحضرة العلية ، وما زال يدين بالانفراد ،
__________________
(١) ترجمته في القدح المعلى ص ٢١٢ تحت عنوان : أبو المحامد. القرطبي. وقال عن ابن سعيد : كان يلقب بأبي البغل. (القدح المعلى ص ٢١٢).
(٢) انظر القدح المعلى ص ٢١٣.
(٣) انظر القدح المعلى ص ٢١٥.