يا علي أنت نور المقل |
|
جد بوصل منك لي يا أملي |
كم أغنيك إذا ما لحت لي |
||
طرقت والليل ممدود الجناح |
|
مرحبا بالشمس من غير صباح |
١٦٤ ـ ومنهم أبو الحجاج الساحلي ، يوسف بن إبراهيم بن محمد بن قاسم بن علي ، الفهري ، الغرناطي.
قال في الإحاطة : صدر من صدور حملة القرآن على وتيرة الفضلاء وسنن الصالحين حج ولقي الأشياخ بعد أن قرأ على الأستاذ أبي جعفر بن الزبير وطبقته ، ومن نظمه يخاطب الوزير ابن الحكيم (١) وقد أصابته حمى تركت على شفته بثورا : [بحر السريع]
حاشاك أن تمرض حاشاكا |
|
قد اشتكى قلبي لشكواكا |
إن كنت محموما ضعيف القوى |
|
فإنني أحسد حمّاكا |
ما رضيت حمّاك إذ باشرت |
|
جسمك حتى قبّلت فاكا |
قال أبو الحجاج رحمه الله تعالى : وكتب إلى شيخنا محمد بن محمد بن عتيق بن رشيق في الاستدعاء الذي أجازني فيه ولمن ذكر معي : [بحر الطويل]
أجزت لهم أبقاهم الله كلّ ما |
|
رويت عن الأشياخ في سالف الدهر |
وما سمعت أذناي من كل عالم |
|
وما جاد من نظمي وما راق من نثري |
على شرط أصحاب الحديث وضبطهم |
|
بريء عن التصحيف عار عن النكر |
كتبت لهم خطّي واسمي محمد |
|
أبو القاسم المكنى ما فيه من نكر |
وجدّي رشيق شاع في الغرب ذكره |
|
وفي الشرق أيضا فادر إن كنت لا تدري |
ولى مولد من بعد عشرين حجة |
|
ثمان على الست المئين ابتدا عمري |
وبالله توفيقي عليه توكلي |
|
له الحمد في الحالين في العسر واليسر |
ومولد أبي الحجاج المذكور سنة ٦٦٢ ، وتوفي سنة ٧٠٢ ، رحمه الله تعالى! انتهى باختصار.
__________________
(١) الوزير ابن الحكيم : هو أبو عبد الله بن الحكيم ذو الوزارتين المتوفى سنة ٧٥٠ ه. سيترجم له المقري فيما بعد.