نورهم ذا الذي أضا |
|
أم مع الركب يوشع(١) |
ورأيت مع هذا موشحا آخر لا أدري هل هو لابن زهر أم لا ، وهو هذا :
فتق المسك بكافور الصباح |
|
ووشت بالرّوض أعراف الرياح |
فاستقنيها (٢) قبل نور الفلق |
|
وغناء الورق (٣) بين الورق |
كاحمرار الشمس عند الشفق |
||
نسج المزج عليها حين لاح |
|
فلك اللهو وشمس الاصطباح |
وغزال سامني بالملق |
|
وبرا (٤) جسمي وأذكى حرقى |
أهيف مذ سلّ سيف الحدق |
||
قصرت عنه أنابيب الرماح |
|
وثنى الذعر مشاهير الصفاح |
صار بالدّل فؤادي كلفا |
|
وجفون ساحرات وطفا |
كلما قلت جوى الحب انطفا |
||
أمرض القلب بأجفان صحاح |
|
وسبى العقل بجدّ ومزاح |
يوسفيّ الحسن عذب المبتسم |
|
قمريّ الوجه ليليّ اللّمم(٥) |
عنتريّ البأس علويّ الهمم
غصنيّ القدّ مهضوم الوشاح |
|
مادريّ الوصل طائيّ السماح (٦) |
قدّ بالقدّ فؤادي هيفا |
|
وسبى عقلي لما انعطفا |
ليته بالوصل أحيا دنفا (٧)
مستطار العقل مقصوص الجناح |
|
ما عليه في هواه من جناح |
__________________
(١) يوشع : رجل من بني إسرائيل حبست له الشمس من المغيب واستمر ذلك حتى كنيت الشمس «أخت يوشع».
(٢) في ب : «فاسقنيها».
(٣) الورق : الحمام.
(٤) في ب : «وبرى».
(٥) اللمم : جمع لمّة : الشعر الذي يتجاوز شحمة الأذن ، أرادها الشعر كلّه.
(٦) مادريّ : نسبة إلى مادر مضرب المثل في البخل.
(٧) الدنف : الذي أصابه المرض الشديد.