لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ لي جاراً من قريش من آل محرز قد نوّه باسمي وشهرني ، كلّما مررت به قال : هذا الرافضي يحمل الأموال إلى جعفر بن محمّد ، قال فقال لي : ادع الله عليه إذا كنت في صلاة الليل وأنت ساجد في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوّلتين ، فاحمد الله عزّ وجلّ ومجّده وقل : « اللهمّ إنّ فلان بن فلان قد شهرني ، ونوّه بي ، وغاظني ، وعرضني للمكاره ، اللهمّ اضربه بسهم عاجل تشغله به عنّي ، اللهمّ قرّب أجله ، واقطع أثره ، وعجّل ذلك يا ربّ الساعة الساعة » ثمّ ذكر أنّه فعل ذلك ودعا عليه فهلك .
٥٦ ـ باب استحباب مباهلة العدو والخصم ، وكيفيّتها ، واستحباب الصوم قبلها ، والغسل لها ، وتكرارها سبعين مرّة
[ ٨٩٣٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن حكيم ، عن أبي مسروق (١) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : إنّا نكلّم الناس فنحتجّ عليهم ـ إلى أن قال ـ فقال لي : إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة ، قلت : فكيف أصنع ؟ قال : أصلح نفسك ثلاثاً ، وأظنّه قال : وصم واغتسل ، وابرز أنت وهو إلى الجبّان (٢) ، فشبّك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه ، ثم أنصفه وابدأ بنفسك ، وقل : اللهمّ ربّ السماوات السبع وربّ الأرضين السبع ، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، إن كان أبو مسروق جحد حقّاً وادّعى باطلاً فأنزل عليه حسباناً من السماء أو عذاباً أليماً ، ثمّ ردّ الدعوة عليه فقل : وإن كان
__________________
الباب ٥٦ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٣٧٢ / ١ .
(١) في هامش المخطوط عن نسخة : ابي مسترق .
(٢) الجبّان والجبّانة بالتشديد : الصحراء ـ الصحاح للجوهري ٥ : ٢٠٩٠ ( هامش المخطوط ) .