محمّد ، عن البرقي ، عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي ، عن أبي عثمان العبدي ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة ، وذكر الله أفضل ( والصدقة جنّة ) (١) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في عدّة أحاديث كثيرة دالّة على تفضيل بعض الأذكار على جميع العبادات (٣) ، وقد تقدّم ما يدلّ على ترجيح الدعاء على غيره من العبادات ، فامّا أن يخصّ بما عدا الذكر أو يحمل على اختلاف الحالات أو الأشخاص ، أو الأوقات ، أو على المبالغة ، أو على أن أفعل التفضيل لإِثبات أصل الفضل ، أو نحو ذلك ، وكذلك جميع ما مضى ، ويأتي من تفضيل بعض العبادات عموماً أو خصوصاً إذا وجد له معارض .
١١ ـ باب استحباب ذكر الله في النفس وفي السرّ ، واختياره على الذكر علانية
[ ٩٠١٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : لا يكتب الملك إلّا ما سمع ، وقال الله عزّ وجلّ : ( وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً ) (١) فلا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس الرجل غير الله لعظمته .
__________________
(١) في المصدر هكذا : من الصدقة والصدقة أفضل من الصوم والصوم جنة .
(٢) تقدّم في الحديث ٢ من الباب ٥ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي في البابين ٢٦ و ٣٠ وفي الحديث ١ من الباب ٣٢ ، وفي الباب ٤٤ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٤٥ من هذه الأبواب .
الباب ١١ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٤ / ٤ .
(١) الأعراف ٧ : ٢٠٥ .