١٧ ـ باب استحباب الابتداء بالبسملة مخلصاً لله مقبلاً بالقلب إليه في كلّ فعل ، صغيراً كان أو كبيراً ، وكلّ ما يحزن صاحبه ، وكراهة ترك التسمية عند ذلك
[ ٩٠٢٩ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( التوحيد ) : عن محمّد بن القاسم ، عن يوسف بن محمّد بن زياد وعلي بن محمّد بن سيّار ، وكانا من الشيعة الامامية ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن آبائه ، عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنّ الله يقول : أنا أحقّ من سُئل ، وأولى من تضرّع إليه ، فقولوا عند افتتاح كلّ أمر صغير وعظيم : بسم الله الرحمن الرحيم ، أي : أستعين على هذا الأمر بالله الذي لا تحقّ العبادة لغيره ، المغيث إذا استغيث ـ إلى أن قال ـ وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من حزنه أمر يتعاطاه فقال : بسم الله الرحمن الرحيم وهو مخلص لله ويقبل بقلبه إليه لم ينفك من إحدى اثنتين ، إمّا بلوغ حاجته في الدنيا ، وإمّا يُعدّ له عند ربّه ويدّخر له لديه ، وما عند الله خير وأبقى للمؤمنين .
[ ٩٠٣٠ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد عن العسكري ( عليه السلام ) قال : بسم الله ، أي : أستعين على أُموري كلّها بالله ـ إلى أن قال ـ وقال الصادق ( عليه السلام ) : ولربّما ترك بعض شيعتنا في افتتاح أمره بسم الله الرحمن الرحيم فيمتحنه الله بمكروه لينبّه على شكر الله والثناء عليه ، ويمحق وصمة تقصيره عند تركه قول : بسم الله ، قال : وقال الله عزّ وجلّ لعباده : أيّها الفقراء إلى رحمتي ، قد ألزمتكم الحاجة إليّ في كلّ حال ، وذلّة العبوديّة في كلّ وقت ، فإليّ
__________________
الباب ١٧ فيه ٤ أحاديث
١ ـ التوحيد : ٢٣٢ ، تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) : ٢٨ / ٩ .
٢ ـ التوحيد : ٢٣١ .