واقترف واستكان واعترف ، ثلاث مرّات ، ثمّ رفع رأسه .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٣) .
أقول : هذا لا ينافي العصمة الثابتة بالأدلة العقلية والنقليّة لاحتماله التأويلات المتعدّدة .
قال الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) : لا خلاف بين علمائنا في أنّهم ( عليهم السلام ) معصومون من كلّ قبيح مطلقاً ، وأنّهم كانوا يسمّون ترك المندوب ذنباً وسيّئة بالنسبة إلى كمالهم ( عليهم السلام ) ، انتهى (٤) ، ونحوه في ( كشف الغمّة ) (٥) ، ويحتمل إرادة التعليم وغير ذلك .
وتقدّم ما يدلّ على المقصود (٦) ، والأحاديث المشتملة على الأدعية الطويلة وغيرها في سجدة الشكر كثيرة جدّاً .
٧ ـ باب استحباب السجود للشكر واطالته والصاق الخدّين بالأرض عند حصول النعم ، ودفع النقم ، وعند تذكّر نعمة الله ، ولو بالايماء مع الانحناء عند خوف الشهرة
[ ٨٥٩٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان في سفر يسير على ناقة له إذ نزل فسجد خمس سجدات ، فلمّا ركب قالوا : يا
__________________
(٣) التهذيب ٢ : ١١١ / ٤١٨ .
(٤) كتاب الزهد : ٧٣ / ١٩٦ ، عنه في البحار ٢٥ : ٢٠٧ / ٢٠ .
(٥) كشف الغمة ٢ : ٢٥٢ و ٢٥٣ ، وعنه في البحار ٢٥ : ٢٠٣ / ١٦ .
(٦) تقدم ما يدل عليه في الباب ٢ ، وفي الحديث ١٣ من الباب ٢٣ من أبواب السجود .
الباب ٧ فيه ٩ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٨٠ / ٢٤ .