عن محمّد بن سنان ، عن أبان بن عبد الملك ، عن بكر الأرقط ، أو عن شعيب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّه قال له : ادع الله أن يغنيني عن خلقه ، قال : إنّ الله قسّم رزق من شاء على من يشاء ، ولكن سل الله أن يغنيك عن الحاجة التي تضطرّك إلى لئام خلقه .
أقول : إنّما تكره الألفاظ المذكورة في هذا الباب والأبواب التي قبله لما فيها من الابهام والاحتمال ، ولا بأس بها مع قصد المعنى الصحيح ، أو تقييدها بما يزيل الاحتمال لوجودها في الأدعية المأثورة .
٦٢ ـ باب استحباب الدعاء بما جرى على اللسان ، واختيار الدعاء المأثور ان تيسّر ، وكراهة اختراع الدعاء
[ ٨٩٤٤ ] ١ ـ علي بن موسى بن طاوس الحسيني في كتاب ( أمان الأخطار ) نقلاً من كتاب ( الدعاء ) لسعد بن عبد الله ، بإسناده عن زرارة قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : علّمني دعاء ، فقال : إنّ أفضل الدعاء ما جرى على لسانك .
[ ٨٩٤٥ ] ٢ ـ ونقلاً من كتاب عبد الله بن حمّاد الأنصاري ، بإسناده عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه سأله سائل أن يعلّمه دعاء ، فقال : إنّ أفضل الدعاء ما جرى على لسانك .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في القنوت (١) ، وتقدّم ما يدلّ على بقيّة المقصود في حديث غسل الحاجة من الأغسال المسنونة (٢) ، وغير ذلك (٣) .
__________________
الباب ٦٢ فيه حديثان
١ ـ أمان الأخطار : ١٩ .
٢ ـ أمان الأخطار : ١٩ .
(١) تقدّم في البابين ٩ و ١٩ من أبواب القنوت .
(٢) تقدّم في الباب ٢٠ من أبواب الاغسال المسنونة .
(٣) يأتي في الحديثين ٤ و ٦ من الباب ٤٩ من أبواب الذكر .