بالقراءات ، واقفا على كثير من التفسير والغريب والمعاني. مع حظّ وافر من اللغة العربية وكان من أهل الفضل والحلم والوقار والتواضع.
قال عنه ابن بشكوال : «وهو آخر الشيوخ الجلّة الأكابر بالأندلس في علوّ الإسناد ، وسعة الرواية».
صنف كتابا حفيلا كبيرا في الزهد والرقائق سماه «شفاء الصدور».
وكانت الرحلة إليه في وقته. وقال بنفسه : مولدي سنة (٤٣٣). ومات في جمادي الأولى سنة عشرين وخمسمائة (٥٢٠) عن سبع وثمانين سنة.
(١) ـ حاتم بن محمد الطّرابلسي :
هو حاتم بن محمد بن عبد الرحمن بن حاتم أبو القاسم التميمي ، الطرابلسي ، ثم الأندلسي القرطبي ، أصله من طرابلس الشام ، ووصفه العلماء بأنه المحدث المتقن الامام الفقيه روى عن عمر بن حسين بن نابل ، وأبي المطرف بن فطيس القاضي وطبقتهما. ورحل فأكثر عن أبي الحسن القابسي. وكان ممن عني بتقييد العلم وضبطه ، وكتب الكثير بخطه المليح ، وكانت كتابته في غاية الإتقان ، ولم يزل مثابرا على حمل العلم وبثه ،
__________________
(١) سير أعلام النبلاء (١٨ / ١٥٨) ، شذرات الذهب (٣ / ٣٣٣).