عن أبي سعيد بن المعلّى أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم مرّ به وهو يصلّي فدعاه قال : فصلّيت ثمّ أنيته ، قال : «ما منعك / أن تجيبني؟» قال : كنت أصلّي ، قال : «ألم يقل الله عزوجل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ) [الأنفال : ٢٤] ألا أعلّمك أعظم سورة قبل أن أخرج من المسجد؟» [قال : فذهب ليخرج](١) قلت : يا رسول الله قولك؟ قال : «الحمد لله ربّ العالمين هي السّبع المثاني والقرآن العظيم».
__________________
(١) زيادة من السنن للمصنف لاستقامة المعنى.
__________________
والبيهقي في ستنه (٢/٣٦٨ ، ٧/٦٤) ، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (١/٣٤) لابن جرير وابن مردويه ، كلاهما في حديث أبي سعيد بن المعلى ـ به. وفي الباب عن ابي هريرة عن أبي بن كعب نحوه.
قوله «السبع المثاني» : سميت بذلك لانها ثتنى في كل صلاة : أي تعاد ، وقيل : المثاني السور التي تقصر عن المتين وتزيد عن المفصل ، كأن المتين جعلت مبادىء والتي تليها مثاني.