أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أنّك رسول الله ، قال : يا رسول الله ، إنّ اليهود قوم بهت ، وإن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم عنّي بهتوني عندك ، فجاءت اليهود ، فقال لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أيّ رجل فكم عبد الله بن سلام؟» قالوا : خيرنا وابن خيرنا ، وسيّدنا وابن سيدنا ، وأعلمنا. قال : «أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام؟» قالوا : أعاذه الله من ذلك ، فخرج إليهم فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أنّ محمّدا رسول الله ، قالوا : شرّنا ، وابن شرّنا ، وانتقصوه ، قال : هذا ما كنت أخاف / يا رسول الله.
* * *
__________________
ـ ١٨٧) ، وابن مندة في التوحيد (١ / ١٦٨) ، وغيرهم. وانظر مجمع الزوائد (٨ / ٢٤١ ، ٢٤٢).
وفي الباب شواهد أخرى تركناها اختصارا ، منها من مرسل الشعبى ، وعن ابن سلام نفسه ، ومما يشهد لبعضه حديث ثوبان عند مسلم (٣١٥ / ٣٤) ، وأحمد وغيرهما.
قوله «رذلة» الرذل من الناس الدون ، وقيل الدون (الخسيس) في منظره وحالاته ، وقيل : هو الرديء من كل شيء.
قوله «بهت» : جمع بهوت : أي كذابون ومفترون.