[١٤] ـ أنّا محمّد بن العلاء ، عن أبي أسامة ، نا الأعمش ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ،
عن ابن عبّاس قال : كان آصف كاتب سليمان بن داود عليهالسلام ، وكان يعلم الاسم [الأعظم](١) كان يكتب كلّ شيء يأمره به سليمان عليهالسلام ، ويدفنه تحت كرسيّه ، فلمّا مات سليمان أخرجته الشّياطين فكتبوا بين كلّ سطر من سحر وكذب (٢) وكفر ، فقالوا : هذا الّذي كان يعمل سليمان بها ، فأكفره جهّال النّاس وسفهاؤهم وسبّوه ووقف علماؤهم ، فلم يزل جهّالهم يسبّونه حتّى أنزل الله جلّ وعزّ : (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ ، وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا).
__________________
(١) زيادة يقتضيها السياق ، وهي في رواية ابن أبي حاتم التي ذكرها ابن كثير في تفسيره.
(٢) رسم هذه الجملة في الأصل محتمل هكذا : «فكتبوا بين كل سطرين سحر وكذب» لكنه لا يصح لغويا.
__________________
(١٤) ـ موقوف * تفر به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٥٦٣٢). ورجاله ثقات غير المنهال كما سبق (رقم ١٣) ، وأبو أسامة هو حماد بن أسامة وهو ثقة ربما دلس ، والخبر موقوف ولعله مما تلقاه ابن عباس عن أهل الكتاب.
وقد رواه ابن أبي حاتم (رقم ٩٨٨ ـ البقرة) عن أبي سعيد الأشجّ عن أبي أسامة ـ به.