[٢١] ـ أنا محمّد بن حاتم ، أنا حبّان ، أنا عبد الله ، أنا شريك ، عن أبي إسحاق ،
عن البراء في قوله (سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها) (١٤٢). قال : هم أهل الكتاب السّفهاء.
__________________
(٢١) ـ صحيح لغيره** انفرد به المصنف ، انظر تحفة الأشراف (١٨٦٧). وفي سنده ضعف لعنعنة أبي إسحاق ورواية شريك بن عبد الله النخعي قبل الاختلاط ولكن لا يفرح بها لضعف شريك من قبل حفظه على جلالته وصلاحه ، وباقي رجال الإسناد ثقات ، فشيخ المصنف هو ابن نعيم المروزي ، وحبان هو ابن موسى بن سوّار السلمي المروزي ، وعبد الله هو ابن المبارك. وتفسير السفهاء في الآية ؛ بأهل الكتاب وهم اليهود صحيح ، فقد جاء من غير طريق شريك ، وله شاهد كما سيأتي.
وقد رواه ابن جرير في تفسيره (٢ / ٢) من طريق الحمّاني عن شريك ـ به ، وسنده أشد ضعفا من إسناد المصنف ؛ فإن يحيى بن عبد الحميد الحماني متهم بسرقة الحديث.
ورواه أبو القاسم البغوي في «الجعديات» (رقم ٢٢٠٤) عن أبي الربيع عن شريك ـ به.
وقد أخرجه البخاري في صحيحه (رقم ٣٩٩) من طريق إسرائيل ، والطبري (٢ / ٢) من طريق إسرائيل وزهير ـ فرقهما ـ ، والواحدي في الأسباب (ص ٢٩) من طريق إسرائيل ، كلاهما عن أبي إسحاق عن البراء وفيه : السفهاء من الناس وهم اليهود.
وعزاه في الدرّ المنثور (١ / ١٤١) لابن أبي حاتم وغيره ، وفي بعضها : «وقال السفهاء من الناس ؛ وهم أهل الكتاب». وعزاه في الدرّ (١ / ١٤٢) لوكيع وعبد بن حميد وأبي داود في ناسخه وابن المنذر وابن أبي حاتم بلفظ : «اليهود».