الاثنين ، وخلق المكروه يوم الثلاثاء ، وخلق النّور (١) يوم الأربعاء ، وبثّ فيها الدّوابات (٢) يوم الخميس ، وخلق آدم يوم الجمعة بعد العصر آخر الخلق آخر ساعات النّهار».
__________________
(١) كذا في الأصل وفي باقي الروايات ، وقال النووي (١٧ / ١٣٩): «وروايات ثابت بن القاسم (النون)» بالنون في آخره ، قال القاضي : وكذا رواه بعض رواة صحيح مسلم وهو الحوت ، ولا منافاة أيضا فكلاهما خلق يوم الأربعاء».
(٢) كذا في الأصل ، وفي رواية مسلم «الدوابّ».
__________________
ـ وهارون بن عبد اللّه قالا : حدثنا حجاج ـ به ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٣٥٥٧). وإسناده حسن إن شاء اللّه تعالى ـ فرجاله ثقات ، وقد صرح عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج بالسماع فزالت شبهة تدليسه ، وحجاج هو ابن محمد المصيصي الأعور ، وأيوب بن خالد هو ابن صفوان الأنصاري ، ويعرف بأيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري ، وقد فرّق بينهما أبو حاتم وأبو زرعة ، وجعلهما البخاري وابن يونس ؛ واحدا ، ورجّحه الخطيب والحافظ ابن حجر في التهذيب ، وأيوب هذا : ذكره ابن حبان في الثقات (٦ / ٥٤) ونسبه لابن أبي أيوب الأنصاري ، وذكر أيوب ابن خالد بن صفوان فيه أيضا (٤ / ٢٥) فجعلهما اثنين ، وقال عنه الأزدي : تكلم فيه أهل العلم بالحديث ، وكان يحيى بن سعيد ونظراؤه لا يكتبون حديث ، وقال عنه الحافظ في التقريب : فيه لين ، وكأنه قال ذلك لقول الأزدي المذكور ، والأزدي نفسه متكلم فيه ، ولم يضعفه أحد غيره فيما أعلم ، وقد روى عنه جمع ، وأخرج له مسلم في صحيحه ، وروى الحديث ابن معين ولم يعلّه به ولا بغيره ، وكذا صنيع ابن المديني ، فهو إن شاء اللّه تعالى لا بأس به.
وسيأتي هنا (رقم ٤١٢) من طريق ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا ما يؤيده. ـ