__________________
الأرض وما فيها في سبعة أيام ، وهذا خلاف القرآن ؛ لأن الأرض خلقت في أربعة أيام ، ثم خلقت السموات في يومين من دخان ...» ، وانظر قول ابن كثير ـ رحمهالله ـ في البداية (١ / ١٧) وفي مواضع من تفسيره [(١ / ٦٩ ـ ٧٠ / البقرة : ٢٩) ، (٢ / ٢٢١ / الأعراف : ٥٤) ، (٣ / ٤٥٨ / السجدة : ٤ ، ٥) ، (٤ / ٩٥ / فصلت : ١٢)].
وقد يحتجّ لقول البخاري ؛ بما رواه مسلم في التمييز (رقم ١٠) بسند صحيح عن بسر بن سعيد قال : «اتقوا الله وتحفّظوا من الحديث ، فو الله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيحدّث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ويحدّثنا عن كعب الأحبار ثم يقوم ، فأسمع بعض ما كان معنا يجعل حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن كعب ، وحديث كعب عن رسول الله وتحفّظوا في الحديث». هكذا أورده ابن كثير في البداية (٨ / ١٠٩) ، والذهبي في «سير أعلام النبلاء» (٢ / ٦٠٦) ، وهو في تاريخ ابن عساكر.
والجواب عن هذا ما ذكره العلامة عبد الرحمن المعلّمي في «الأنوار الكاشفة» (ص ١٦٣) قال : «إنما يقع مثل هذا ممن يحضر المجلس من ضعفاء الضبط ومن لا عناية له بالعلم ، ومثل هؤلاء لا يوثقهم الأئمة ولا يحتجون بأخبارهم ولا بد أن يتنبهوا لغلطهم ، وعلى كل حال فلا ذنب لأبي هريرة في هذا».
* وأما ما ذكره البيهقي في «الأسماء والصفات» عن ابن المديني بأنه يرى أنّ إسماعيل بن أمية (الراوي عن أيوب بن خالد) إنما أخذه عن إبراهيم بن أبي يحيى ـ متروك ـ عن أيوب ـ به.
والجواب : أن إسماعيل بن أمية ثقة ثبت ولا يعرف بالتدليس في الرواية ، وإنما الرواية التى فيها (ابن أبي يحيى) رواها الحاكم في «معرفة علوم الحديث» (ص ٣٣ ـ ٣٤) في النوع الثامن من المسلسل ... وفيه شبّك بيدي إبراهيم بن أبي يحيى ، وقال إبراهيم : شبّك بيدي صفوان بن سليم ، وقال صفوان : شبّك بيدي أيوب بن خالد الأنصارى ، وقال أيوب : ... إلى أن ذكر الحديث هكذا مسلسلا بالتشبيك ، وقال عقبه الحاكم : «... وإني لا أحكم لبعض هذه الأسانيد بالصحة