__________________
يقول : نسير». قلت : والعجلي وابن حبان متساهلان في التوثيق ولدا لم يعتمد الذهبي قولهما فقال في الميزان (٤ / ٤٤٧) في ترجمته : «لا يعرف» ، ومع ذلك قال الحافظ في التقريب عنه : «ثقة». وأقول : إن الإسناد حسن في الشواهد ، وللحديث شواهد يصح بها ، وسيأتي إن شاء الله بيان الاختلاف على الركين بن الربيع في إسناده ، كما أشار إلى ذلك الحافظ المزي في تحفة الأشراف ، والهيثمي في المجمع. وقد وقع في التفسير ابن كثير ـ المطبوع ـ تحريف في إسناد هذا الحديث فذكره هكذا من رواية الإمام أحمد : ... عن زائدة عن الدكين عن بشر بن عميلة عن حريم بن وائل ... فذكر الحديث وهو تحريف ظاهر ، فليصلح هناك (١ / ٣١٨) عند تفسير الآية (٢٦١) من سورة البقرة.
والحديث أخرجه الإمام أحمد (٤ / ٣٢١ ـ ٣٢٢ ، ٣٤٥ ـ ٣٤٦) من طريق المسعودي وشيبان بن عبد الرحمن النحوي وزائدة ـ فرّقهم ـ ، وابن أبي شيبة في المصنف (٥ / ٣١٨) من طريق زائدة ، والطبراني في الكبير (من رقم ٤١٥١ ـ ١٤٥٥) من طريق مسلمة بن إسحاق وعمرو بن قيس الملائي وشيبان وسفيان وزائدة ـ فرّقهم ـ ، وابن حبان في صحيحه [(رقم ٣١ ، ١٦٤٧ ـ موارد) ، (٧ / ٧٩ ـ الإحسان)] من طريق شيبان وزائدة ـ فرّقهما ـ ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٨٧) من طريقين عن معاوية بن عمرو عن زائدة ومسلمة بن جعفر ـ فرّقهما ـ ، كلهم عن الركين بن الربيع بن عميلة نسنده عن خريم بن فاتك مرفوعا مطولا ومختصرا ، وزاد السيوطي في الدرّ المنثور (١ / ٣٣٦) نسبته للبيهقي في الشعب.
وصححه الحاكم وأقرّه الذهبي في الطريق الأول (مع أن في سنده يسير بن عملية الذي سبق قوله فيه : لا يعرف!!) ، وقال الذهبي عن طريق الحاكم الثانية : «ومسلمة تعبت عليه فلم أعرفه» ، وذكره الهيثمي في الزوائد (١ / ٢١) مطولا وقال : «رواه أحمد والطبري في الكبير والأوسط ، ورجال أحمد رجال الصحيح إلّا أنه قال : عن الركين بن الربيع عن رجل عن خريم ، وقال الطبري : عن الركين بن