__________________
فسمعته يقول : «أيها الناس لا تشكوا عليا ... الحديث». وسنده حسن إلى زينب ، والصواب إثبات أبي سعيد وهو الذي صرح بالسماع ، وكذا عزاه في كنز العمال (رقم ٣٣٠١٤) وزاد نسبته للضياء في «المختارة» ، وفي جمع الجوامع ، ومجمع الزوائد للهيثمي (٩ / ١٢٩) وكلهم جعلوه من مسند أبي سعيد الخدري ، فليس هناك دليل صريح يثبت صحبتها وإن كانت صحبتها محتملة ، فهي زوجة الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري ووالدها الصحابي الجليل كعب بن عجرة ، وقد ذكرها ابن حبان في الثقات (٤ / ٢٧١) وقال : «لها صحبة» ، وقد روى عنها ثقتان هما : سعد بن إسحاق ـ وقد سبق ذكره ـ ، وسليمان بن محمد بن كعب بن عجرة وهو ابن أخيها أيضا وقد وثقه أبو زرعة كما في الجرح والتعديل (٤ / ١٣٨) وذكره ابن حبان في الثقات (٦ / ٣٩١) ، وذكر ابن حجر في التهذيب أن ابن الأثير ذكرها في الصحابة ولم أرها في «أسد الغابة في معرفة الصحابة» ، والله أعلم ، وقال عنها الحافظ في التقريب : «مقبولة» يعني عند المتابعة.
* وجملة القول : أنها إن صحت صحبتها ، فلا خلاف في صحة الحديث ، وإلّا فلا يقل عن رتبة الحسن ، وقد صحح حديثها هذا غير واحد من الأئمة كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
وحديث الفريعة ـ رضي الله عنها ـ قد أخرجه أيضا الشافعي في الرسالة : فقرة (رقم ١٢١٤) وفي الأم (٥ / ٢٠٨ ـ ٢٠٩) ، ومالك (٢ / ٥٩١) ، وأحمد (٦ / ٣٧٠ ، ٤٢٠) ، وعبد الرزاق في مصنفه (من رقم ١٢٠٧٣ ـ ١٢٠٧٦) ، ومحمد بن الحسن في موطئه (رقم ٥٩٣) ، وسعيد بن منصور (رقم ١٣٦٥) ، وابن أبي شيبة في مصنفه (٥ / ١٨٤ ـ ١٨٥) ، وابن سعد (٨ / ٢٦٧ ، ٢٦٨) ، والطبري في تفسيره (٢ / ٣١٩) ، والطيالسي (رقم ١٦٦٤) ، والدارمي (٢ / ١٦٨) ، وابن الجارود في المنتقى (رقم ٧٥٩) ، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٣ / ٧٧) ، والطبراني في الكبير (ج ٢٤ / من رقم ١٠٧٤ ـ ١٠٩١) ، وابن حبان في صحيحه (رقم ١٣٣١ ، ١٣٣٢ ـ موارد) ، والحاكم في ـ