__________________
عنه شعبة القائل : «كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبي إسحاق وقتادة» ، ولذا قال الحافظ في نهاية مراتب المدلسين : «فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة». وقد جاء هذا الحديث من غير طريق شعبة ـ كما يأتي ـ فزاد في الإسناد رجلا بين الأعمش ومجاهد.
والحديث هكذا (بذكر الآية مرفوعا) أخرجه أيضا أحمد (١ / ٣٠١ ، ٣٣٨ ـ رقم ٢٧٣٥ ، ٣١٣٦) ، والطيالسي (رقم ٢٦٤٣) ، وابن أبي حاتم في تفسيره (رقم ١٠٩٨ ـ آل عمران) ، والطبراني في الكبير (رقم ١١٠٦٨) وفي الصغير (٢ / ٥١) ، وابن حبان في صحيحه [(رقم ٢٦١١ ـ موارد) ، (٩ / ٢٧٨ ـ الإحسان)] ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٢٩٤ ، ٤٥١ ـ ٤٥٢) وصححه على شرط الشيخين وأقره الذهبي ، والبيهقي في خ خ البعث والنشور (رقم ٥٩٦) ، والبغوي في تفسيره (١ / ٣٣٣) ، وفي شرح السنة (رقم ٤٤٠٨) ، من طرق عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس ـ به. وقال الطبراني : خ خ لم يروه عن الأعمش إلّا شعبة.
وزاد السيوطي نسبته في الدرّ (٢ / ٦٠) لابن المنذر عن ابن عباس مرفوعا ، ونقل تصحيحه عن أحمد أيضا ، وقال الحاكم : «أخرجه الإمام أبو يعقوب الحنظلي ...».
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٣ / ١٦١ رقم ١٥٩٩١) عن يحيى بن عيسى الرملي ، وأحمد (١ / ٣٣٨ رقم ٣١٣٨) من طريق فضيل بن عياض ، والبيهقي في البعث (رقم ٥٩٧) من طريق يحيى بن عيسى ، كلاهما عن الأعمش عن أبي يحيى القتّات عن مجاهد عن ابن عباس موقوفا بدون ذكر الآية.
وأبو يحيى القتّات ضعفه غير واحد من الأئمة ، وقال بعضهم : لا بأس به يكتب حديثه ، ولذا قال الحافظ : «لين الحديث» ، فالإسناد فيه ضعيف.