الكتب والدفاتر والظرائف كالأبنوس والزجاج ..... وكانت مساكن الأشراف على أبوابها القناديل بهذا الزقاق (١).
وقد روى في رحلاته هذه عن المحدثين الكبار ، وشارك البخاري ومسلما وأبا داود والترمذي في عدد كبير من الشيوخ والأساتذة ، ومما يذكر له أن رحلته لم تقتصر على أخذ الحديث بل أخذ كذلك القراءات والحروف من أهلها المختصين بها.
وكانت حصيلته العلمية بعد رحلاته هذه كبيرة جدا ، وصار بفضلها علما جهبذا ، تشدّ الرحلة إليه من كل مكان ، ونظرا لأنه عمّر بعد البخاري ومسلم فقد أصبح فارس ميدان علم الحديث والعلل والرجال والمبرّز فيه بعدهما.
* * *
__________________
(١) معجم البلدان لياقوت الحموي (٣ / ١٤٥).