__________________
ـ وزاد نسبته في الدرّ (٢ / ١٧٦) لابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس وقد جاءت قصة عبد الله بن حذافة من حديث علي بن أبي طالب وجابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما وعن الصحابة أجمعين.
[فائدة] : تتمة الآية المذكورة : (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ ..) ، والمعنى أن الآية نزلت في قصة عبد الله بن حذافة أي المقصود منها في قصته قوله (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ ..) ، قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٨ / ٢٥٤) : «وقد غفل الداودي عن هذا المراد فقال : (هذا وهم على ابن عباس ، فإن عبد الله بن حذافة خرج على جيش فغضب فأوقدوا نارا ، وقال اقتحموها فامتنع بعض وهم بعض أن يفعل. قال : فإن كانت الآية نزلت قبل فكيف يخص عبد الله بن حذافة دون غيره ، وإن كانت نزلت بعد فإنما قيل لهم إنما الطاعة في المعروف ، وما قيل لهم لم لم تطيعوه؟ ا. ه ، قال الحافظ : «وبالحمل الذي قدمته يظهر المراد ، وينتفي الإشكال الذي أبداه ، لأنهم تنازعوا في امتثال ما أمرهم به ، وسببه أن الذين همّوا أن يطيعوه وقفوا عند امتثال الأمر بالطاعة ، والذين امتنعوا عارضه عندهم الفرار من النار ، فناسب أن ينزل في ذلك ما يرشدهم إلى ما يفعلونه عند التنازع ، وهو الردّ إلى الله ورسوله ، أي إن تنازعتم في جواز الشيء وعدم جوازه فارجعوا إلى الكتاب والسنة ، والله أعلم». وانظر أيضا فتح الباري (٨ / ٥٨ ـ ٦٠) ، حديث (رقم ٤٣٤٠).