فيقول : ـ يعني لست لها ـ ولكن عليكم بموسى ، فهو كليم الله ، فيؤتى موسى ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بعيسى ، فهو روح الله وكلمته ، فيؤتى عيسى صلىاللهعليهوسلم فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بمحمّد صلىاللهعليهوسلم ، فأوتى فأقول : أنا لها ، فأستأذن على ربّي ، فيؤذن لي عليه ، فأقوم بين يديه ، فيلهمني محامد لا أقدر عليها الآن ، فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخرّ له ساجدا ، فيقول : يا محمّد ، ارفع رأسك ، قل تسمع ، سل تعط ، واشفع تشفّع ، فأقول : أي ربّ أمّتي أمّتي ، فيقال : انطلق ، فمن كان في قلبه ـ إمّا قال : مثقال برّة أو شعيرة ـ من إيمان فأخرجه منها ، فأنطلق فأفعل ، ثمّ أعود فأحمده بتلك المحامد ، ثمّ أخرّ له ساجدا ، فيقال : يا محمّد ، ارفع رأسك ، وقل تسمع ، وسل تعط واشفع تشفّع ، فأقول : يا ربّ ، أمّتي أمّتي ، فيقال : انطلق ، فمن كان في قلبه مثقال حبّة خردل من إيمان ، فأخرجه منها ، فأنطلق فأفعل ، ثمّ أعود فأحمده (١) بتلك المحامد ، ثمّ أخرّ له ساجدا ، فيقال لي : يا محمّد ، ارفع رأسك ، وقل تسمع ، وسل تعط ، واشفع تشفّع ، فأقول : يا ربّ ، أمّتي أمّتي ، فيقال : انطلق ، فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبّة خردل ، فأخرجه من النّار ، فأنطلق ...» حديث أنس إلى منتهاه (٢).
__________________
(١) كتب في الأصل «فأعود حمده» ثم ضرب على «عود».
(٢) في الأصل : «مبراه» ولعل الصواب ما أثبتناه.