__________________
ـ فقد اختلف فيه على محمد بن فضيل ـ وهو صدوق ، فرواه البزار (رقم ٧٣ ـ كشف) عن يوسف بن موسى عن محمد بن فضيل عن قدامة بن عبد الله عن جسرة عن أبيّ مطولا وفيه قصة.
ورواه أحمد (٥ / ١٤٩) عن محمد بن فضيل عن فليت عن جسرة عن أبي ذرّ قال : صلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليلة فقرأ بآية حتى أصبح ، يركع بها ، ويسجد بها (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ ...) الآية فلما أصبح قلت : يا رسول ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها ، قال : «إني سألت ربى عزوجل الشفاعة لأمتي فأعطانيها ، وهي نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عزوجل شيئا» ، ورواه الخطيب (١ / ٤٥٤ ـ ٤٥٥) عن عبد الله ابن أحمد بن حنبل عن أبيه ـ به.
ورواه ابن أبي شيبة (١١ / ٤٩٧ ـ ٤٩٨) عن محمد بن فضيل عن [قدامة العامري] عن جسرة عن أبي ذر بنحو اللفظ السابق (لفظ أحمد).
ومن طريق ابن أبي شيبة ، رواه البيهقى (٣ / ١٣) بنحو اللفظ السابق ، فسماه (كليب) العامري عن خرشة بن الحرّ عن أبي ذرّ ـ به.
فمما سبق يتبين أن هذا الاختلاف : إمّا أن يكون خطأ محضا من النسّاخ ، وإمّا أن يكون اضطرب فيه محمد بن فضيل ، وإمّا أن قدامة بن عبد الله هو فليت (أو أفلت) كما رجحه الدارقطني وغيره ، وإمّا أنه عند محمد بن فضيل على الوجهين.
والراجح ـ والله أعلم ـ أن محمد بن فضيل رواه عن قدامة بن عبد الله عن جسرة عن أبي ذر ، ورواه أيضا عن فليت عن جسرة ، وعن فليت عن خرشة بن الحرّ ، ولكن يعكر على هذا أن طريق ابن أبي شيبة (الذي رواه