اللهمّ أعنّي بسبع كسبع يوسف ، فأخذتهم السّنة حتّى حصّت كلّ شيء حتّى أكلوا الجلود ، وجعل يخرج من الأرض كهيئة الدّخان ، فأتاه أبو سفيان ، فقال : أي محمّد ، إنّ قومك قد هلكوا ، فادع الله أن يكشف عنهم فدعا وقال : تعود نعد ـ هذا في حديث منصور ـ ثمّ قرأ هذه الآية (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) قال : عذاب الآخرة فقد مضى الدّخان والبطشة واللّزام ، وقال أحدهما : القمر ، وقال الآخر : والرّوم.
__________________
ـ ١٠٢٠) باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط و (رقم ٤٦٩٣) كتاب التفسير ، باب (وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ) و (رقم ٤٧٧٤) بأطول من هنا ـ باب (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ) الآية ، سورة الروم و (رقم ٤٨٠٩) باب (وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) مطولا و (رقم ٤٨٢١) ـ مطولا ـ باب (يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ) و (رقم ٤٨٢٢) باب (رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ) و (رقم ٤٨٢٣) باب (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ) و (رقم ٤٨٢٤) باب (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) * وأخرجه مسلم في صحيحه : (رقم ٢٧٩٨ / ٣٩ ، ٤٠) كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ، باب الدخان* وأخرجه الترمذي في جامعه : (رقم ٣٢٥٤) مطولا ـ كتاب تفسير القرآن ، باب «ومن سورة الدخان» ، كلهم من طريق مسلم بن صبيح أبي الضحى ، عن مسروق ـ به ، وسيأتي (رقم ٥٠١ ، ٥٠٣) ، انظر تحفة الأشراف (رقم ٩٥٧٤).
قوله «السّنة» : الجدب والقحط ، أي لا نبات فيها ولا مطر.
قوله «حصّت» : أي أذهبته ، والحصّ : إذهاب الشعر عن الرأس بحلق ـ