يُحْيِيكُمْ)» قال : بلى ، يا رسول الله لا أعود فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أتحبّ أن أعلّمك سورة لم ينزل في التّوراة ، ولا في الإنجيل ، ولا في الزّبور ، ولا في الفرقان مثلها؟» قال : نعم أي رسول الله ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّي لأرجو ألّا تخرج من هذا الباب حتّى تعلمها» أخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيدي يحدّثني ، وأنا أتباطأ مخافة أن نبلغ الباب قبل أن ينقضي الحديث ، فلمّا دنونا من الباب قلت : يا رسول الله ، ما السّورة الّتي وعدتني؟ قال : «كيف تقرأ في الصّلاة؟» فقرأت عليه أمّ القرآن ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «والّذي نفسي بيده ، ما أنزل في التّوراة ، ولا في الإنجيل ، ولا في الزّبور ، ولا في الفرقان مثلها ، إنّها السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أعطيت».
__________________
ـ المسند (٥ / ١١٤) ، وابن حبان (رقم ٧٧٥ ـ الإحسان) ، والحاكم في المستدرك (١ / ٥٥٧) وصححه وأقره الذهبي ، والبيهقي في سننه (٢ / ٣٧٥ ـ ٣٧٦) ، من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه ـ به ، وقد جعله البعض من مسند أبي هريرة عن أبي بن كعب كما يعلم من التخريج ، وانظر ذيل التفسير (رقم ١٤).
وقد اختلف فيه على العلاء ، وانظر قول الترمذي ، وفتح الباري (٨ / ١٥٧). وزاد نسبته في الدرّ (١ / ٤) لأبي عبيد وابن المنذر وابن مردويه وأبي ذر الهروي في فضائل القرآن ، وابن الضريس في الفضائل عن أبي هريرة. ويشهد لصحته ما سبق هنا في التفسير (رقم ١) من حديث أبي سعيد بن المعلى.