ولده ، ولا مولود على والده ، ألا وإنّ الشّيطان قد أيس أن يعبد في بلدكم هذا أبدا ، ولكن سيكون له طاعة في بعض ما تحتقرون من أعمالكم فيرضى ، ألا وإنّ كلّ ربا الجاهليّة موضوع ، لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ، ألا وإنّ كلّ دم من دماء الجاهلية موضوع ، وأوّل ما أضع منها دم الحارث ابن عبد المطّلب» ، كان مسترضعا في بني ليث فقتلت (١) هذيل ، «ألا يا أمتاه هل بلّغت؟» ثلاث مرّات قالوا : نعم قال : «اللهمّ اشهد».
* * *
__________________
(١) هكذا في الأصل ، ولعل الصواب : «فقتلته» بزيادة هاء
__________________
ـ فقرات الحديث ـ صحيح ـ قد جاء من طرق.
والحديث قد أخرجه أيضا أحمد (٣ / ٤٢٦ ، ٤٩٨ ـ ٤٩٩) مختصرا ، والطبراني في الكبير (ج ١٧ / رقم ٥٨ ، ٥٩) ، والبيهقي في سننه (٨ / ٢٧) مختصرا ، كلهم من طريق شبيب بن غرقدة عن سليمان بن عمرو عن أبيه ـ به.
وزاد نسبته في الدرّ (٣ / ١١) لابن مردويه.
وللحديث شاهد أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٥ / ٧٢ ـ ٧٣) عن عفان عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي حرّة الرقاشي عن عمه مطولا بنحوه ، ورجال إسناده ثقات غير علي بن زيد وهو ابن جدعان ففيه ضعف ، ولا بأس به في الشواهد ، فالحديث حسن بمجموع الطريقين ، ولفقراته طرق وشواهد صح بها أغلب متن الحديث ، واللّه أعلم.