نضيّه ، فلا يوجد فيه شيء ثمّ ينظر في رصافه ، فلا يوجد فيه شيء ، ثمّ ينظر في نضله ، فلا يوجد فيه شيء ، سبق الفرث والدّم ، آيتهم رجل أسود في إحدى يده ـ أو إحدى يديه ـ مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة تدردر ، يخرجون على حين فترة من النّاس.» قال : فنزلت فيهم (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ) قال أبو سعيد : أشهد أنّي سمعت هذا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأشهد أنّ عليّا حين قتلهم جيء بالرّجل على النّعت الّذي نعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
ـ وقول الله تعالى : (وَما كانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ) و (رقم ٦٩٣٣) باب من ترك قتال الخوارج للتألف ولئلا ينفر الناس عنه وأخرجه مسلم في صحيحه : (رقم ١٠٦٤ / ١٤٧ ، ١٤٨) ببعضه ومطولا ـ كتاب الزكاة ، باب ذكر الخوارج وصفاتهم* وأخرجه المصنف في الكبرى (رقم ١١٤) ـ ببعضه ـ كتاب فضائل القرآن ، من قال في القرآن بغير علم* وأخرجه ابن ماجه في سننه : (رقم ١٦٩) المقدمة ، باب في ذكر الخوارج ، كلهم من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبي سعيد ـ به انظر تحفة الأشراف (رقم ٤٤٢١).
قوله : «الرّميّة» الصيد الذي ترميه فتقصده وينفذ فيه سهمك ، وقيل : كل دابة مرمية.
قوله : «قذذة» القذذ : ريش السهم ، واحدتها : قذّة.
قوله : «نضيه» النّضيّ : نصل السهم ، وقيل : هو السهم قبل ينحت إذا كان قدحا ، وقيل : هو من السهم ما بين الريش والنّصل ، قيل : سمّي نضيا ؛ لكثرة البري والنّحت ، فكأنه جعل نضوا : أي هزيلا.
قوله : «رصافه» الرّصاف : هو عقب يلوى على مدخل النّصل فيه. وواحد ـ