__________________
ـ وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٣ / ٢٧٣) : «هذا إسناد حسن ، شهر وسويد مختلف فيهما ، وباقي رجال الإسناد ثقات» ا. ه.
قلت : أما سويد ففيه لين ، لكن قد تابعه غير واحد كما يعلم ذلك من التخريج السابق ، وشهر بن حوشب فيه ضعف يسير ، ولا بأس به في الشواهد.
والحديث ذكره السيوطي في الدرّ (٣ / ٣١٠) وزاد نسبته للحكيم الترمذي وابن مردويه عن أسماء بنت يزيد ، وكذا ذكره الهيثمي في المجمع (٨ / ٩٣) ونسبه لأحمد وحده وقال : «وفيه شهر بن حوشب ، وقد وثقه غير واحد ، وبقية رجال أحد أسانيده رجال الصحيح» ا. ه.
وقد رواه أحمد (٤ / ٢٢٧) عن سفيان عن ابن أبي الحسين عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم يبلغ به النبي صلىاللهعليهوسلم : «خيار عباد الله الذين إذا رأوا ذكر الله ، وشرار عباد الله المشاءون بالنميمة ، المفرّقون بين الأحبة ، الباغون البراء العنت» ، وعبد الرحمن بن غنم : مختلف في صحبته ، وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين.
ـ وشاهد آخر : أخرجه الحكيم الترمذي (ص ١٤١) ، وأحمد في المسند وابنه في الزوائد (١ / ٤٣٠) ، وأبو نعيم في الحلية (١ / ٦) ، وابن أبي الدنيا في «الأولياء» (رقم ١٩) ، من حديث عمرو بن الجموح مرفوعا وفيه : قال الله عزوجل : إن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يذكرون بذكري ، وأذكر بذكرهم ، وذكره الهيثمي في المجمع (١ / ٨٩) وقال : «وفيه رشدين بن سعد ، وهو منقطع ضعيف». وهو كما قال رحمهالله تعالى.
وللحديث شواهد كثيرة : عن عبادة بن الصامت ، وابن عمرو بن العاصي ، وأنس ، وعمرو بن الحمق ، وغيرهم ـ رضي الله عنهم أجمعين.