[٢٦٢] ـ أنا أحمد بن أبي عبيد الله ، نا يزيد بن زريع ، نا سعيد ، عن قتادة ، عن صفوان بن محرز قال :
__________________
ـ منصور ، وابن المنذر ـ وابن مردويه من طريق سعيد عن أبي موسى ـ به.
وقال البزار : «لا نعلم أحدا رواه عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إلا أبو موسى بهذا الإسناد ، ولا أحسب سمع سعيد من أبي موسى».
قلت : قد أخرجه مسلم (١٥٣ / ٢٤٠) وغيره من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : «والذي نفس محمد بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار».
وأخرجه الحاكم في مستدركه (٢ / ٣٤٢) من حديث سعيد عن ابن عباس مرفوعا وصححه ووافقه الذهبي ، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٣ / ٣٢٥) وزاد نسبته لابن جرير ـ ولم أجده ـ وابن أبي حاتم ـ به.
وفي الحديث نسخ شريعته صلىاللهعليهوسلم لما سبقه من الشرائع ، وأن من ظل من أهل الكتاب على ملّته بعد بعثه صلىاللهعليهوسلم ، فهو كافر بالله يخلد في النار ، مصداقا لقول الله تعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ) [آل عمران : ٨٥] ، وكذا فإن موسى وعيسى عليهماالسلام ، لو وجدا في زمن بعثه صلىاللهعليهوسلم ، لما وسعهما إلا أن يتبعاه.
(٢٦٢) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب المظالم ، باب قول الله تعالى : (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) (رقم ٢٤٤١) وكتاب التفسير ، باب «ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين» (رقم ٤٦٨٥) وكتاب الأدب ، باب ستر المؤمن على نفسه (رقم ٦٠٧٠) وكتاب التوحيد ، باب كلام الرب عزوجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم (رقم ٧٥١٤) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب التوبة ، باب قبول توبة القاتل ، وإن كثر قتله ـ