ـ ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرّحمن فيأتونه ، فيقول : لست هناكم ، ولكن ائتوا موسى عبدا كلّم الله وأعطاه التّوراة ، فيأتونه ، فيقول : لست هناكم ـ ويذكر قتله النّفس بغير النّفس ـ ولكن ائتوا عيسى : عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه. فيأتونه فيقول : لست هناك ، ولكن ائتوا محمّدا صلىاللهعليهوسلم وعلى جميع أنبياء الله ، عبدا غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر» قال : «فيأتونني فأنطلق» ـ (قال سعيد : فذكر هذا الحرف عن الحسن ـ فأمشي بين سماطين من المؤمنين ـ ثمّ عاد إلى حديث أنس قال :) فأستأذن على ربّي فيأذن لي. فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعنى ما شاء الله أن يدعنى ، ثمّ يقال : ارفع يا محمّد ، قل تسمع ، سل تعطه ، اشفع تشفّع ، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلّمنيه ثمّ أشفع فيحدّ لي حدّا فيدخلهم الجنّة ، ثمّ أعود الثّانية ، فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثمّ يقال : ارفع يا محمّد ، قل تسمع ، سل تعطه ، اشفع تشفّع ، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلّمنيه ثمّ أشفع فيحدّ لي حدّا فيدخلهم الجنّة ، ثمّ أعود الثّالثة ، فإذا رأيت ربّي وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء الله ، ثمّ يقال لي. ارفع يا محمّد ، قل تسمع. سل تعطه ، اشفع تشفّع ، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلّمنيه ، ثمّ أشفع فيحدّ لي حدّا فيدخلهم الجنّة. ثمّ أعود الرابعة ، فأقول : «يا ربّ ما بقي إلّا من حبسه القرآن».