عن ابن عبّاس (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا) قال : ذهب هاهنا ـ وأشار إلى (١) السّماء ـ قال ابن أبي مليكة : وتلا ابن عبّاس (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ) [البقرة (٢١٤)].
قال ابن أبي مليكة فذكرت ذلك لعروة بن الزّبير قال : قالت عائشة : معاذ (٢) الله ، والله ما حدّث الله تعالى رسوله صلىاللهعليهوسلم شيئا إلّا علم أنّه سيكون قبل أن يموت ، ولكن نزل بالأنبياء البلاء حتّى خافوا أن يكون من معهم من المؤمنين قد كذبوهم ، وكانت تقرأ (كَذَّبُوا) مثقّلة.
[٢٧٧] ـ أنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا وهب بن جرير ، نا أبي ، عن كلثوم / بن جبر ، عن سعيد بن جبير ،
__________________
(١) سقطت من الأصل.
(٢) ألحقت بالهامش.
__________________
البخاري في صحيحه : كتاب التفسير ، باب أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء ـ إلى ـ قريب (رقم ٤٥٢٤).
انظر : تحفة الأشراف للمزي (رقم ٥٧٩٤).
(٢٧٧) ـ حسن * تفرد به المصنف ، انظر : تحفة الأشراف للمزي (رقم ٥٦٠٣). وإسناده حسن ، رجاله رجال الشيخين غير كلثوم بن جبر : صدوق يخطي وقد أخرج له مسلم ، وتابعه غيره عن سعيد ـ به. ـ