عن أنس بن مالك قال : بعث النّبيّ صلىاللهعليهوسلم مرّة رجلا إلى رجل من فراعنة العرب أن «ادعه لي» قال : يا رسول الله إنّه أعتى من ذلك ، قال : «اذهب إليه فادعه» قال : فأتاه فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدعوك. قال : أرسول الله؟ وما الله؟ أمن ذهب هو؟ أم من فضّة هو؟ أمن نحاس هو؟ فرجع إلى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال. يا رسول الله قد أخبرتك أنه أعتى من ذلك ، وأخبر النبيّ صلىاللهعليهوسلم بما قال : قال «فارجع إليه فادعه» فرجع فأعاد عليه المقالة الأولى ، فردّ عليه مثل الجواب ، فأتى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فأخبره ، فقال : «ارجع إليه فادعه» فرجع إليه ، فبينما هما يتراجعان الكلام بينهما إذ بعث الله سحابة حيال رأسه ، فرعدت ؛ / ووقعت (١) منها صاعقة فذهبت بقحف رأسه ، وأنزل الله
__________________
(١) في الأصل : «وبعث» وفي الحاشية العليا للصفحة «وقعت» وهو الموافق لجميع طرقه.
__________________
ـ وقد زاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٣ / ٥٢) لابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه ، عن أنس بن مالك ـ به.
وللحديث شاهد ـ لا يصلح للاعتبار ـ من حديث ابن عباس أخرجه الثعلبي وابن مردويه ـ كما في تخريج الكشاف ـ ولكن في إسناده محمد بن السائب الكلبي وهو متروك متهم بالكذب ، وشاهد آخر أخرجه الطبري (١٣ / ٨٤) من حديث عبد الرحمن بن صحار العبدي مرسلا ، ومن حديث مجاهد نحوه مختصرا ، وأخرجه ابن عدي (٥ / ١٩٨٦) مختصرا عن ابن مسعود ، وفي إسناده عبيد بن إسحاق ، وهو منكر الحديث ، وقال ابن عدي : غير محفوظ.