عن أبي أمامة ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في قوله : (وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ) قال : «يقرّب إليه فيتكرّهه ، فإذا أدنى منه شوى وجهه ووقعت فروة رأسه ، فإذا شربه قطّع أمعاءه ، حتّى يخرج من دبره ، يقول الله تعالى : (وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ) [محمد (١٥)] / ويقول الله تعالى : (وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ) [الكهف (٢٩)]».
* * *
__________________
ـ المبارك ـ في المطبوع ـ «عبد الله بن بشر» بالمعجمة وهو خطأ ، ووقع عند الطبراني والحاكم وأبي نعيم والبيهقي : «عبد الله بن بسر».
وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٤ / ٧٣) لأبي يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي أمامة ـ به.
قوله «يتجرعه» : أي يتغصصه ويتكرهه ، يشربه قهرا وقسرا.
قوله «فروة رأسه» : جلدته بما عليها من الشعر.