تعالى في إبراهيم (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ) الآية. وقال عيسى (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [المائدة (١١٨)] فرفع يديه ، فقال : «اللهمّ أمّتي أمّتي» وبكى صلىاللهعليهوسلم ، «فقال الله : يا جبريل ، اذهب إلى محمّد صلىاللهعليهوسلم ـ وربّك أعلم ـ فاسأله ما يبكيه ، فأتاه جبريل ، فسأله ، فأخبره رسول الله صلىاللهعليهوسلم بما قال ـ وهو أعلم ـ فقال الله : يا جبريل ، اذهب إلى محمّد فقل له : إنّا سنرضيك في أمّتك ، ولا نسوؤك.».
[٢٩٠] ـ أنا سويد بن نصر ، أنا عبد الله ، عن معمر ، عن الزّهرىّ ، قال أخبرنى سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، لمّا مرّ بالحجر ، قال : «لا تدخلوا مساكن الّذين ظلموا أنفسهم ، إلّا أن
__________________
ـ لأمته وبكائه شفقة عليهم (رقم ٢٠٢ / ٣٤٦).
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٨٨٧٣).
(٢٩٠) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب أحاديث الأنبياء ، باب قول الله تعالى [الأعراف : ٧٣] «وإلى ثمود أخاهم صالحا» وقوله «كذب أصحاب الحجر» الحجر موضع ثمود (رقم ٣٣٨٠) وكتاب المغازي ، باب نزول النبي صلىاللهعليهوسلم الحجر (رقم ٤٤١٩).
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٦٩٤٢).
قوله : «مرّ بالحجر» أي موضع ثمود قوم صالح عليهالسلام. ـ