قال : «نعم» ، قال : فلم يره أنّه يكذبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا له قومه ، قال : إن دعوت إليك / قومك ، أتحدّثهم؟ قال : «نعم» ، قال أبو جهل : معشر بنى كعب بن لؤىّ : هلمّ ، فتنفّضت المجالس ، فجاءوا حتّى جلسوا إليهما ، قال : حدّث قومك ما حدّثتني. قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّى أسرى بى اللّيلة» قالوا : إلى أين؟ ، قال : «إلى بيت المقدس» قال : قالوا : ثمّ أصبحت بين أظهرنا؟ قال : «نعم» قال : فمن بين مصدّق (١) ، ومن بين واضع يده على رأسه مستعجبا للكذب (٢) قال : وفي القوم من سافر إلى ذلك البلد ، ورأى المسجد ، قال : قالوا : هل تستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فذهبت أنعت لهم ، فما زلت أنعت حتّى التبس علىّ بعض النّعت ، قال : فجىء بالمسجد ، حتّى وضع ، قال : فنعتّ المسجد وأنا انظر إليه» قال : وقد كان مع هذا حديث ، فنسيته أيضا ، قال القوم : أمّا النّعت ، فقد أصاب».
* * *
__________________
(١) هكذا في الأصل ، وفي تفسير ابن كثير ، والدر المنثور «مصفق».
(٢) في الأصل كلمة غير مفهومة ، وهيئتها (فرعم) وهي غير موجودة في شيء من الراويات ، والمعنى مستقيم بدونها.
__________________
قوله : أن تنعت : أي تصف