فآتى تحت العرش فأقع ساجدا إلى ربّي (١). ويفتح الله علىّ ويلهمني من محامده وحسن الثّناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي. فيقال : يا محمّد ارفع رأسك. سل تعطه. اشفع تشفّع. فأرفع رأسى فأقول : ربّ أمّتي ، أمّتي يا ربّ ، أمّتي (٢) يا ربّ. فيقال : يا محمّد أدخل من أمّتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن. وهم شركاء النّاس فيما سوى ذلك من الأبواب. والّذى نفسي بيده ما (٣) بين مصراعين من مصاريع الجنّة لكما بين مكّة وهجر (٤) أو كما بين مكّة وبصرى.
* * *
__________________
(١) في الأصل : «إلى ربي» وألحقت بالهامش «لربي» وفوقها «خ».
(٢) في الأصل : «يا رب أمتي أمتي» «وأمتي» الثانية عليها ضرب.
(٣) في الأصل : «لما».
(٤) في الأصل : «هجرى» والصواب ما أثبتناه.
__________________
قوله : ما بين مصراعين من مصاريع الجنة أي بين جانبي الباب.
قوله : هجر اسم بلد معروف بالبحرين ، وإنما خصها لكثرة وبائها.
فائدة : ـ وهجر هذه ليست هجر المذكورة في حديث إذا بلغ الماء قلتين بقلال هجر فتلك قرية من قرى المدينة كانت القلال تصنع بها.
قوله : بصرى مدينة معروفة وهي حوران بينها وبين مكة شهر.