وقال ابن كثير (ت ٧٧٤) : «وقد قيل عنه إنه كان ينسب إليه شيء من التشيع» (١)
وقال ابن تغري بردي (ت ٨٧٤) : «وكان فيه تشيع حسن» (٢).
والذي دعاهم إلى ذلك وأثار الشك حوله تصنيفه كتاب «خصائص عليّ» وحكايته مع أهل دمشق ، قال الوزير ابن حنزابة (ت ٣٩١) : «سمعت محمد بن موسى المأموني ـ صاحب النسائي ـ قال : سمعت قوما ينكرون علي أبي عبد الرحمن النسائي كتاب «الخصائص» لعليّ رضي الله عنه وتركه تصنيف فضائل الشّيخين [أبي بكر وعمر] ، فذكرت له ذلك ، فقال : دخلت دمشق والمنحرف بها عن عليّ كثير فصنفت كتاب «الخصائص» رجوت أن يهديهم الله تعالى. ثم إنه صنّف بعد ذلك فضائل الصحابة [وقرأها على الناس] فقيل له وأنا أسمع : ألا تخرج فضائل معاوية رضي الله عنه؟ فقال أي شيء أخرج؟ حديث : «اللهم لا تشبع بطنه» [رواه مسلم](٣) فسكت السائل (٤).
__________________
(١) البداية والنهاية (١١ / ١٢٤).
(٢) النجوم الزاهرة (٣ / ١٨٨).
(٣) زدناها لكي يتضح المعنى.
(٤) الوفيات (١ / ٧٧).