(وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ) (١).
(وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ) (٢).
(قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً) (٣).
(وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (٤).
(وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى) (٥).
(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) (٦).
ومجموع هذه النّصوص يستخلص منه تعريف يحدد مفهوم الشّفاعة ، الّذي يختلف كثيرا عن المفهوم الّذي ذكرنا آنفا. فللشفاعة في هذه النّصوص ثلاثة شروط :
١ ـ أنّ الشّفيع لا يقترح التّدخل ، ولا يسمح لنفسه بأن يتدخل من تلقاء نفسه ، وإنّما الله هو الّذي بيده الأمر ، فهو الّذي يأذن له بالكلام.
٢ ـ أنّ الشّفيع لا يتدخل إلّا من أجل من يرتضي الله سبحانه قبوله.
٣ ـ أنّ الشّفيع لا يتصرف على أساس جاهه عند الحاكم الأعلى ، بل إنّه يدافع
__________________
(١) المؤمنون : ٨٨.
(٢) سبأ : ٢٣.
(٣) الزّمر : ٤٤.
(٤) الزّخرف : ٨٦.
(٥) النّجم : ٢٦.
(٦) النّبأ : ٣٨.