٢٥ ـ (لا تُصِيبَنَ) :
فيها ثلاثة أوجه :
أحدها ـ أنه مستأنف ، وهو جواب قسم محذوف ؛ أي والله لا تصيبنّ الّذين ظلموا خاصة ، بل تعمّ.
والثاني ـ أنه نهي ، والكلام محمول على المعنى ؛ كما تقول : لا أرينّك هاهنا ؛ أي لا تكن هاهنا ، فإن من يكون هاهنا أراه.
وكذلك المعنى هنا ؛ إذ المعنى : لا تدخلوا في الفتنة ، فإن من يدخل فيها تنزل به عقوبة عامة.
والثالث ـ أنه جواب الأمر ، وأكّد بالنون مبالغة ، وهو ضعيف ، لأنّ جواب الشرط متردّد ، فلا يليق به التوكيد.
وقرئ في الشاذ : «لتصيبنّ» ـ بغير ألف قال ابن جني : الأشبه أن تكون الألف محذوفة كما حذفت في أم والله. وقيل في قراءة الجماعة : إنّ الجملة صفة لفتنة ، ودخلت النون على المنفي في القسم على الشذوذ.
٢٦ ـ (تَخافُونَ) : يجوز أن يكون في موضع رفع صفة كالذي قبله ؛ أي خائفون.
ويجوز أن يكون حالا من الضمير في (مُسْتَضْعَفُونَ).
٢٧ ـ (وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ) : يجوز أن يكون مجزوما عطفا على الفعل الأول ، وأن يكون نصبا على الجواب بالواو.
٣٠ ـ (وَإِذْ يَمْكُرُ) : هو معطوف على : (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ ...).
٣٢ ـ (هُوَ الْحَقَ) : القراءة المشهورة بالنصب ، «وهو» هاهنا فصل.
ويقرأ بالرفع على أنّ «هو» مبتدأ ، و «الحقّ» خبره ، والجملة خبر كان.
و (مِنْ عِنْدِكَ) : حال من معنى الحق ؛ أي الثابت من عندك.
(مِنَ السَّماءِ) : يجوز أن يتعلّق بأمطر ، وأن يكون صفة لحجارة.
٣٤ ـ (أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ) ؛ أي في أن لا يعذبهم ؛ فهو في موضع نصب ، أو جرّ على الاختلاف. وقيل هو حال ؛ وهو بعيد ؛ لأن «أن» تخلّص الفعل للاستقبال.