.................................................................................................
______________________________________________________
لاحتمال زيادة ما بيده من الركعة المشكوكة بين أصل الصلاة وصلاة الاحتياط.
وأورد عليه المحقق المامقاني «قدسسره» بقوله : الاظهر عندي عدم لزوم الاحتياط المذكور ، لمنع احتمال زيادة ما بيده بين أصل الصلاة وصلاة الاحتياط ، ضرورة أن ما بيده ان كان في الواقع تتمة الصلاة فلا زيادة وان كانت صلاة الاحتياط لم يقدح اتيانه بقصد التكلمة الاصلية في احتسابها صلاة الاحتياط حتى تحتسب الثانية صلاة الاحتياط ويكون ما بيده من الركعة زيادة ركعة موجبة لإعادة الاصلية ، فايجابه «قدسسره» الاحتياط مبني على عدم احتساب ما بيده صلاة الاحتياط على تقدير كونها كذلك في الواقع.
وهو كما ترى مما لا دليل عليه. وكون النية ممنوعة لا يوجب القدح ، لان نية كون ما بيده مكملا للصلاة غير منافية لصلاة الاحتياط التي هي أيضا على فرض الحاجة اليها مكملة ، سيما نية الاكمال حدثت في الاثناء مقيدة بكون ما بيده آخر الاصلية في الواقع ، فاذا كان ما بيده في الواقع صلاة احتياط فقد نوى ذلك ، فيقع المنوي ـ انتهى كلامه.
ويظهر من كلام سيدنا الاستاذ تصديق التقريب المذكور.
أقول : ولعل نظره في ذلك الى حديث «الصلاة على ما افتتحت» (١).
__________________
(١) الوسائل ، ج ٤ الباب ٢ من أبواب النية الحديث ٢.